منذ سنوات ، وأنا أقوم بكافة أعمال زوجي التجارية ، بما فيها توقيع كافة معاملاته ، وأوراقه الرسمية الخاصة ؛ إذ كنت ببساطة أقلد توقيعه ... وما دفعني لذلك ، إلا تواجده خارج البلد معظم أيام السنة ؛ بسبب ظروفه الوظيفية من جهة ، وانشغاله بمشاغل أخرى ، لدى عودته للبلد من جهة أخرى . وقد تقاعد مؤخرا واستقر معي .. أو فوق رأسي بالتحديد ، وصار يراقبني بكل صغيرة وكبيرة، ويلاحقني باستهزاء ، وتهكم على كل شاردة وواردة تصدر مني .. متبرما .. متضايقا .. بسبب ، وبدون سبب ... حتى طفح الكيل ، وتشاجرت معه ، ورفعت يدي عن كل أعماله ، وأوراقه .. وبعد عدة أيام جاءني ، وهو يلهث :
- يا أم ( محمد ) ، أريد توقيعك ، على بعض الأوراق بسرعة .
- ولماذا لا توقعها بنفسك ؟
- لقد فعلت ، وأرسلتها منذ عدة أيام ، ولكنها عادت إلي اليوم وهي مرفقة بالرفض .
- لماذا ؟
- يقولون أن التوقيع مزور !
- وأين هذه الأوراق ؟
- سيحضرها السائق حالا من المؤسـ؟ ...
وفجأة انطلقت من هاتفه النقال ، موسيقى عرفت بها أغنية لفنانة جديدة ، واستغربت ... واستهجنت... بهذا السن ؟!... التقط الهاتف بسرعة ، وقال :
- نعم الأوراق الموجودة على المكتب فقط ..
أغلق الهاتف ، وغادر ، وهو يقول :
- لقد وصلت الأوراق ، هذا السائق حمار بمعنى الكلمة ...
وعاد .. و وضعها أمامي بانكسار ...
أخذت الأوراق على مضض ، وأنا أتذكر ما فعله بالأيام الأخيرة ، ووضعتها أمامي ، بعدما جلست إلى المكتب ، الذي اعتدت على القيام بأعمالي من خلاله ، قبل أن يعود زوجي ويحتله كما احتلني .. وبدأت بالتوقيع على الأوراق بسرعة ، وكان زوجي يرفع الأوراق بعد توقيعها بنفسه ، وكأنه سكرتيري .. وبينما أنا منهمكة بذلك اصطدمت عيني بورقة مختلفة ، ورقة موقّعة .. فمد زوجي يده بسرعة البرق ، وخطفها من أمامي ، بعدما لمحت شيئا منها ...
فالتفت إليه ، وأنا مصعوقة ، ورمقت امتقاعه :
- هل هذه ورقة طلاقي ... هل طلقتني ؟
فقال ، وهو يمزق الورقة ، ويبتسم بخزي :
- التوقيع مزور .
[img][/img]- يا أم ( محمد ) ، أريد توقيعك ، على بعض الأوراق بسرعة .
- ولماذا لا توقعها بنفسك ؟
- لقد فعلت ، وأرسلتها منذ عدة أيام ، ولكنها عادت إلي اليوم وهي مرفقة بالرفض .
- لماذا ؟
- يقولون أن التوقيع مزور !
- وأين هذه الأوراق ؟
- سيحضرها السائق حالا من المؤسـ؟ ...
وفجأة انطلقت من هاتفه النقال ، موسيقى عرفت بها أغنية لفنانة جديدة ، واستغربت ... واستهجنت... بهذا السن ؟!... التقط الهاتف بسرعة ، وقال :
- نعم الأوراق الموجودة على المكتب فقط ..
أغلق الهاتف ، وغادر ، وهو يقول :
- لقد وصلت الأوراق ، هذا السائق حمار بمعنى الكلمة ...
وعاد .. و وضعها أمامي بانكسار ...
أخذت الأوراق على مضض ، وأنا أتذكر ما فعله بالأيام الأخيرة ، ووضعتها أمامي ، بعدما جلست إلى المكتب ، الذي اعتدت على القيام بأعمالي من خلاله ، قبل أن يعود زوجي ويحتله كما احتلني .. وبدأت بالتوقيع على الأوراق بسرعة ، وكان زوجي يرفع الأوراق بعد توقيعها بنفسه ، وكأنه سكرتيري .. وبينما أنا منهمكة بذلك اصطدمت عيني بورقة مختلفة ، ورقة موقّعة .. فمد زوجي يده بسرعة البرق ، وخطفها من أمامي ، بعدما لمحت شيئا منها ...
فالتفت إليه ، وأنا مصعوقة ، ورمقت امتقاعه :
- هل هذه ورقة طلاقي ... هل طلقتني ؟
فقال ، وهو يمزق الورقة ، ويبتسم بخزي :
- التوقيع مزور .