الأب وأبنه الكبير يجلسان على كرسي في الحديقة
الأب رجل عجوز عمره ما يناهز الثمانون ..... وأبنه رجل شاب في مرحلة الشباب عمره 25سنة
الأب وهو جالس بجانب ابنه يرى شيئاً يتحرك بالأرض أمام عينيه فيسأل أبنه :
_ ما هذا يا بني ؟؟؟؟؟
- إنه عصفور يا أبي ...
وبعد لحظات قليلة
ما هذا ؟؟؟
لقد قلت لك يا أبي إنه عصفور
ماهذا ؟؟؟
إنه مجرد عصفور يا أبي
ماهذااا ؟؟؟
((الإبن بغضب وانفعال شديد وعيف )): تباً لك يا أبي تباً لك ... كم مرة سألتني عن هذا الشيء التافهة وأجبتك إنه عصــــــــــــــــــــــــــفور ......... تباً لك ... لماذا تحاول تكرار سؤالك ؟؟ ... هل تريد إستفزازي يا كلب ... أحذرك بعدم تكرار السؤال يا حيوان أحذرك ..
الأب يمتص غضبه وإنفعال إبنه .... ويذهب مكتئباً حزيناً ودمعه يسير على خده مبتعداً عن ابنه ... ويذهب إلى غرفته المطلة على الحديقة ... ليخرج منها بعد ثوان وهو يحمل بين يديه كتاب مذكراته التي كتبها وهو شاباً ويتجه إلى المكان الذي كان يجلس مع ولده فيه .... ويجلس أمام ابنه وهو ينظر إليه دون إكتراث ويقول له بهدوء شديد :
امسك هذا الكتاب الصغير .. إنه كتاب خاص فيي وكتبت فيه جميع مذكراتي ... أمسكه وإقرأ لي هذه الصفحة وبصوت عالٍ ..
يقرأ الولد فينهر عليه الأب العجوز ويقول له : لقد قلت لك بصوت عال ..
يعود الولد للقراءة بصوت عال ويقرأ ما يلي :
اليوم ولدي الأكبر والذي بلغ قبل عدة أيام عامه الثالث ... كان يجلس معي في الحديقة وعندها حل أمامنا عصفور
ولدي سألني 21 مرة ما هذا يا أبي ؟؟؟؟؟؟
وأجبته 21مرة إنه عصفور يا بني ..... كنت أعانقه في كل مرة يسألني .. ويعيد علي ذات السؤال مرة بعد آخرى، دون أن يستثير ذلك غضبي بل كنت أشعر بالمودة نحو طفلي البريء الصغير ...
عندها توقف الولد عن متابعة القراءة وأصبح يبكي بكاء شديداً وهو يقبل يدي أباه ويطلب منه السماح والإستغفار ..
بصراحة هذه القصة أبكتني وأبكت كل إنسان مؤمن ... قال تعالى :
(( وقضى ربك ألا تعبد إلا إياه وبالوالدين إحساناً * إما يبلغن عندك الكبر إحداهما أو كلاهما * فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً * ))
صدق الله العظيم ...
الأب رجل عجوز عمره ما يناهز الثمانون ..... وأبنه رجل شاب في مرحلة الشباب عمره 25سنة
الأب وهو جالس بجانب ابنه يرى شيئاً يتحرك بالأرض أمام عينيه فيسأل أبنه :
_ ما هذا يا بني ؟؟؟؟؟
- إنه عصفور يا أبي ...
وبعد لحظات قليلة
ما هذا ؟؟؟
لقد قلت لك يا أبي إنه عصفور
ماهذا ؟؟؟
إنه مجرد عصفور يا أبي
ماهذااا ؟؟؟
((الإبن بغضب وانفعال شديد وعيف )): تباً لك يا أبي تباً لك ... كم مرة سألتني عن هذا الشيء التافهة وأجبتك إنه عصــــــــــــــــــــــــــفور ......... تباً لك ... لماذا تحاول تكرار سؤالك ؟؟ ... هل تريد إستفزازي يا كلب ... أحذرك بعدم تكرار السؤال يا حيوان أحذرك ..
الأب يمتص غضبه وإنفعال إبنه .... ويذهب مكتئباً حزيناً ودمعه يسير على خده مبتعداً عن ابنه ... ويذهب إلى غرفته المطلة على الحديقة ... ليخرج منها بعد ثوان وهو يحمل بين يديه كتاب مذكراته التي كتبها وهو شاباً ويتجه إلى المكان الذي كان يجلس مع ولده فيه .... ويجلس أمام ابنه وهو ينظر إليه دون إكتراث ويقول له بهدوء شديد :
امسك هذا الكتاب الصغير .. إنه كتاب خاص فيي وكتبت فيه جميع مذكراتي ... أمسكه وإقرأ لي هذه الصفحة وبصوت عالٍ ..
يقرأ الولد فينهر عليه الأب العجوز ويقول له : لقد قلت لك بصوت عال ..
يعود الولد للقراءة بصوت عال ويقرأ ما يلي :
اليوم ولدي الأكبر والذي بلغ قبل عدة أيام عامه الثالث ... كان يجلس معي في الحديقة وعندها حل أمامنا عصفور
ولدي سألني 21 مرة ما هذا يا أبي ؟؟؟؟؟؟
وأجبته 21مرة إنه عصفور يا بني ..... كنت أعانقه في كل مرة يسألني .. ويعيد علي ذات السؤال مرة بعد آخرى، دون أن يستثير ذلك غضبي بل كنت أشعر بالمودة نحو طفلي البريء الصغير ...
عندها توقف الولد عن متابعة القراءة وأصبح يبكي بكاء شديداً وهو يقبل يدي أباه ويطلب منه السماح والإستغفار ..
بصراحة هذه القصة أبكتني وأبكت كل إنسان مؤمن ... قال تعالى :
(( وقضى ربك ألا تعبد إلا إياه وبالوالدين إحساناً * إما يبلغن عندك الكبر إحداهما أو كلاهما * فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً * ))
صدق الله العظيم ...