خرجا من المنزل بعد صلاة العصر ... متجهان صوب البحر ... السماء غائمه ... واشعة الشمس تمد خيوطها من خلف تلك السحب المعتمه ... يحطان الرحال على ذلك الشاطئ المزحوم ... بالناس والهموم ... تسكب هي الشاي ... ويسرد هو سيرة حياة عشر سنوات من الحب والموده ... يدنوا منهم طفلا مبتل ... يطلب كرته التي ركلها نحوهم ... يعطيه هو ... ويسرح متاملا في متعة الاطفال الذين حرم منهم ... يتجمع الدمع في مقلتيه عصيا ... ومن وراء ذلك البرقع ... ترقب هي ذلك المشهد ... لتجهش بالبكاء ...وليبتسم هو في وجهها ...ويأمرها بأن تسكب له كأسا اخر بدلا من الاول الذي صار باردا ...!
\
\
\
\
\
\
\
\