في غرفة صغيرة جلست طفلة صغيرة تلعب وتلهو بينما كان أخوها الصغير نائماً في سريره. بعيداً في غرفة أخرى من البيت بدى والداها يتحدثان بصوت منخفض. البيت لم يكن كبيراً جداً لذا كان بإمكان الطفلة أن تسمع وهي في غرفتها حديث أبويها. أما أخوها النائم فهو لا يستيقظ إلا نادراً.
الأوضاع لم تكن على هذه الحال دوماً. فسابقاً كانت هذه الطفلة تسكن مع أبويها في بيت أكبر وكان صراخ أخيها الصغير يملا البيت. في ذلك البيت ما كان ليكون بمقدورها سماع حديث أبويها بهذا الوضوح.
الأب وهو يكاد يجهش بالبكاء يقول لزوجته. لم أعد أدري ما أفعل لقد بعنا كل ما لدينا واستدنت من كل شخص قَبٍل أن يساعدني. لكن مصاريف الأطباء عالية. والآن هم يريدون إجراء عمل جراحي وإلا فليس هناك أمل.
الأم وهي في حالة بكاء تقول: كيف يمكن أن نصل لهذه الحالة؟ لا بد لنا من معجزة تنقذ هذا الصبي الصغير. ولكن كيف لنا بهذه المعجزة؟
وقفت الفتاة على قدميها ثم ركضت إلى علبة صغيرة كانت تخفي فيها نقودها. عدت كل نقودها أكثر من مرة: دولار وخمس وعشرين سنتاً. ثم أغلقت العلبة وخرجت مسرعة إلى الصيدلي.
دخلت إلى الصيدلية وكان الصيدلي منهمكاً بالحديث مع رجل ضخم. حاولت الطفلة إثارة انتباهه لكنه لم يأبه لها. ضربت بأرجلها كثيراً لكنه لم يسمعها. ثم أخرجت قطعة نقدية ووضعتها على الطاولة. وبدأت القطعة بالتأرجح حتى استقرت. عندها نظر إليها الصيدلي وقال ماذا تريدين؟ ألا ترين أني أتحدث مع أخي الذي لم أره منذ زمن بعيد. ولم يستمع حتى لاجابته ا وأكمل حديثه.
لكن الطفلة أجابت. أريد شراء معجزة. توقف الصيدلي عن الكلام وقال: ماذا؟! أنا لا أبيع معجزات.
عندها انحنى الرجل الضخم نحوها وقال: ولماذا تريدين المعجزة؟
ردت الطفلة. أخي بحاجة لعمل جراحي. هناك مشكلة في رأسه وأمي تقول أننا بحاجة لمعجزة لمساعدته. أرجوك قل لي كم يبلغ ثمن المعجزة؟ أريد معجزة لأخي.
أجاب الرجل بصوت خافت. خذيني إلى حيث يقبع أخوك.
ذهب الرجل معها وتحدث إلى أهلها. تبين أنه طبيب جراح. وعرض على أهلها إجراء العملية وكان الأمر.
بعد أشهر وبينما كانت الطفلة تلعب مع أخيها بعد شفائه. نظرت إليهما الأم وقالت والبسمة ترتسم على وجهها. كم كانت لتكلفنا هذه المعجزة.
وحدها الطفلة كانت تعلم كم ثمن المعجزة. دولار وخمس وعشرون سنتاً وإيمان طفلة.
الأوضاع لم تكن على هذه الحال دوماً. فسابقاً كانت هذه الطفلة تسكن مع أبويها في بيت أكبر وكان صراخ أخيها الصغير يملا البيت. في ذلك البيت ما كان ليكون بمقدورها سماع حديث أبويها بهذا الوضوح.
الأب وهو يكاد يجهش بالبكاء يقول لزوجته. لم أعد أدري ما أفعل لقد بعنا كل ما لدينا واستدنت من كل شخص قَبٍل أن يساعدني. لكن مصاريف الأطباء عالية. والآن هم يريدون إجراء عمل جراحي وإلا فليس هناك أمل.
الأم وهي في حالة بكاء تقول: كيف يمكن أن نصل لهذه الحالة؟ لا بد لنا من معجزة تنقذ هذا الصبي الصغير. ولكن كيف لنا بهذه المعجزة؟
وقفت الفتاة على قدميها ثم ركضت إلى علبة صغيرة كانت تخفي فيها نقودها. عدت كل نقودها أكثر من مرة: دولار وخمس وعشرين سنتاً. ثم أغلقت العلبة وخرجت مسرعة إلى الصيدلي.
دخلت إلى الصيدلية وكان الصيدلي منهمكاً بالحديث مع رجل ضخم. حاولت الطفلة إثارة انتباهه لكنه لم يأبه لها. ضربت بأرجلها كثيراً لكنه لم يسمعها. ثم أخرجت قطعة نقدية ووضعتها على الطاولة. وبدأت القطعة بالتأرجح حتى استقرت. عندها نظر إليها الصيدلي وقال ماذا تريدين؟ ألا ترين أني أتحدث مع أخي الذي لم أره منذ زمن بعيد. ولم يستمع حتى لاجابته ا وأكمل حديثه.
لكن الطفلة أجابت. أريد شراء معجزة. توقف الصيدلي عن الكلام وقال: ماذا؟! أنا لا أبيع معجزات.
عندها انحنى الرجل الضخم نحوها وقال: ولماذا تريدين المعجزة؟
ردت الطفلة. أخي بحاجة لعمل جراحي. هناك مشكلة في رأسه وأمي تقول أننا بحاجة لمعجزة لمساعدته. أرجوك قل لي كم يبلغ ثمن المعجزة؟ أريد معجزة لأخي.
أجاب الرجل بصوت خافت. خذيني إلى حيث يقبع أخوك.
ذهب الرجل معها وتحدث إلى أهلها. تبين أنه طبيب جراح. وعرض على أهلها إجراء العملية وكان الأمر.
بعد أشهر وبينما كانت الطفلة تلعب مع أخيها بعد شفائه. نظرت إليهما الأم وقالت والبسمة ترتسم على وجهها. كم كانت لتكلفنا هذه المعجزة.
وحدها الطفلة كانت تعلم كم ثمن المعجزة. دولار وخمس وعشرون سنتاً وإيمان طفلة.