منتدي السحاري

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي السحاري

حد الصحاري

أسرة الانترنيت 2
شعارنا: نسعي لنتطور.نتطورلنرقي ونسمو إذايجب أن نطمح إنه الطموح    
يقول الأديب والعالم الفيزيائي الدكتور أحمد زكي «ليس ألذ في أحاديث الناس من قصة، وليس أمتع فيما يقرأ الناس من قصة، والعقول قد تخمد من تعب، ويكاد يغلبها النوم، حتى إذا قلت قصة ذهب النوم، واستيقظت العقول، وأرهفت الآذان... وهانحن نختار لكم أروع القصص فأرجوا أن تستمتعوا وتستفيدوا

أهلا وسهلا بك في منتديات السحاري منتدي لكل الأجيال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

2 مشترك

    أسرة الانترنيت

    ياغامي لايت
    ياغامي لايت
    عضو فضي
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 420
    نقاط : 16984
    التصويت : 10
    تاريخ التسجيل : 27/10/2010
    العمر : 34
    الموقع : www.hadsahary.7olm.org

    أسرة الانترنيت Empty أسرة الانترنيت

    مُساهمة من طرف ياغامي لايت الإثنين 21 مارس 2011, 06:11

    كعادتها..

    جلست الأم وحيدةً في الصالة؛ لتستسلم لخيالاتها اليوميَّة، مع بُعدها القريب عن أبنائها وبناتها.



    وقبل أنْ تغيب عمَّن حولَها فيما يُشبِه النوم لبضْع ساعات، سمعَت ضجيجًا يعلُو من جميع الغُرَف، وفاجَأَها خروجُ أحد أبنائها إلى المستودع كأنَّه الإعصار، تَبِعَتْهُ أخته الكبرى، من غرفةٍ أخرى!



    عادُوا سِراعًا والحزن يعلُو وجوهَهم:

    ♦ ألاَ يوجد حل جذري لهذه المشكلة؟

    ♦ لا أعلم.. حتى مندوب الصيانة لا يعلم.



    عادوا إلى غرفهم، إلى الفراغ.

    أحسُّوا بالملل، بالاختناق.



    خرجت أختُهم الصغيرة - المَرِحة - وجلسَتْ إلى جوار أمِّها، وبدَأتا تتحدَّثان، وكانت الأم في غاية السعادة، فقد جاء هذا اللقاء على غير العادة!


    علَتْ أصواتهما بالحديث والضَّحِك.

    خرَج الولد الأصغر ليشارِكهم هذه الفرحة.

    الكبرى خرجَت أيضًا من الفراغ.

    الولد الأوسط.. خرجَ من الفراغ.

    الابن الأكبر.. خرج من الفراغ.


    كلُّهم تحلَّقوا حول أمِّهم وتَعالَتْ أصواتُهم بالضَّحِك، وليس سوَى الضَّحِك.



    ♦ ياه.. أحسُّ بأنَّنا لم نضحك منذ زمن!

    ♦ ياه.. أحسُّ بأنَّنا لم نتحدَّث مع بعضنا منذ زمن بعيد!

    ♦ فعلاً، فالحديث بـ"الماسنجر" لم يعد له طعم.

    ♦ ما أجمل هذه الجلسة! كم أتمنَّى أنْ تتكرَّر كلَّ يوم!


    وفي هذا الجوِّ غير المألوف من السعادة قاطَعَهم صوتُ الأب من الداخل:

    ♦ الإنترنت يعمل يا أولاد.. عادت الإشارة.

    ♦ الإنترنت!

    ♦ الإنترنت!


    انسَحَب الأولاد رويدًا رويدًا من الاحتفال.


    ♦ ياه.. هناك الكثير ينتظرنا الآن.

    ♦ ياه.. أحسُّ بأنَّنا لم (نشبك) منذ زمن!

    ♦ أحسُّ بأنَّنا لم نتحدَّث مع أصدقائنا منذ زمن بعيد!

    ♦ فعلاً، فالحديث بـ"المسنجر" له طعم خاص!

    ♦ ما أجمل الإنترنت.. كم أتمنَّى ألاَّ يفصل بعد اليوم!


    حملت الأم نفسَها بتَباطُؤٍ وذهبت إلى المستودع لترى لماذا خرج أبناؤها من غرفهم إليه؟

    فتحتْ باب المستودع..

    (المُودِم!)

    إشاراته خضراء، ولا إشارة حمراء!


    عادت الأم إلى مكان الاحتفال.. تُلملِم البقايا:

    بقايا الاحتفال.

    بقايا الدموع.


    [صوت الأبناء من الداخل:

    الإشارة خضراء، الإشارة خضراء، الإشارة خضراء].

    letfi
    letfi
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 337
    نقاط : 18378
    التصويت : 18
    تاريخ التسجيل : 24/04/2009
    العمر : 34
    الموقع : https://hadsahary.7olm.org

    أسرة الانترنيت Empty رد: أسرة الانترنيت

    مُساهمة من طرف letfi الثلاثاء 22 مارس 2011, 15:25

    والله موضوع يأخد20من 20 كعلامة ويدل عبى ثقافة صاحبه

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر 2024, 12:25