الأتراك و بويرة الصحاري :
دخل الأتراك أرض الجزائر سنة 920هـ/1514م بداية من بجاية فطردت الإسبان ثم مدينة جيجل ثم مدينة الجزائر
سنة 922 هـ - 1516م ، بعد أن أخضعها الإسبان لهم ، وفرضوا على أهلها دفع الجزية ، ونذكر فيمن استنجد بالأتراك يومئذ أحمد بن القاضي الزواوي ، وقد جاء في رسالته وهو يخاطب عروج قائلا : “إن بلادنا بقيت لك أو لأخيك أو للذئب” هـ1 .
وكانت بويرة الصحاري يومئذ غير بعيدة عن الأحداث خاصة ما تعلق بالإضطرابات السياسية والإنقلابات الإجتماعية التي عمت الجزائر آنذاك لكن الصحاري لم يعبئوا بهذه الإضطرابات فقد مر و أن عايشوا أكثر منها فإلتفوا حول سادتهم ورؤسائهم من شيوخ القبائل ورفضوا أي سلطة مركزية عثمانية كبقية المواطن المتاخمة للصحراء وبحكم موقع بويرة الصحاري الطبيعي المنيع فقد كانت فيه متعة وحصانة وأمن .
لذلك حين تفرغت الدولة التركية من تحرير السواحل الجزائرية التفتت إلى توسيع نطاق حكمها وأدركت يومئذ أن هؤلاء الأعراب قد أعلنت عصيانها عن الحكومة التركية فلم تخضع لأداء الضريبة فخرج دايات الجزائر عن حربهم ضد هؤلاء الأهالي فتحركوا إتجاه (زنينة – آفلوا – عين ماضي – تاجموت – الأغواط ) والصحاري كانوا يمثلوا فيها القسط الأكبر بحكم تواجدهم واستقرارهم هناك وارتكبت مجازر شنيعة فنشبت بناحية الأغواط وبادية الحضنة ثورة عارمة وامتد لهيبها إلى نواحي سطيف ، المدية ، بوسعادة و بويرة الصحاري ، ولم تكن طبعا بمعزل عن هذه الأحداث فإخوانهم وأبناء عمومتهم في الأغواط والمدية وبوسعادة قد أنزل بهم الأتراك مجازر رهيبة وكانوا في مستوى هذه الثورات وشاركوا إخوانهم إلا أن قوة الأتراك عددا وعدة و إسلومتهم إلى واقع الخضوع للسلطة التركيـة ، وهكـذا ومـن ذاك التـاريخ استقر الأتراك ببويرة الصحاري .
و أنشأوا قلاع لهم في جبال الصحاري ولعل آثار الحجارة المسماة (أحجار الترك) دلالة على إستقرار الأتراك فأصبحت (بويرة الصحاري) تابعة لبايلك التيطري ، وقد سماها الأتراك (بويرة الصحاري) نظرا لكثرة ينابيعها المائية ونسبة إلى سكانها الصحاري وكان ذلك من حوالي 1552 م إلى 1556 م تحديدا في ولاية صالح رايس .
دخل الأتراك أرض الجزائر سنة 920هـ/1514م بداية من بجاية فطردت الإسبان ثم مدينة جيجل ثم مدينة الجزائر
سنة 922 هـ - 1516م ، بعد أن أخضعها الإسبان لهم ، وفرضوا على أهلها دفع الجزية ، ونذكر فيمن استنجد بالأتراك يومئذ أحمد بن القاضي الزواوي ، وقد جاء في رسالته وهو يخاطب عروج قائلا : “إن بلادنا بقيت لك أو لأخيك أو للذئب” هـ1 .
وكانت بويرة الصحاري يومئذ غير بعيدة عن الأحداث خاصة ما تعلق بالإضطرابات السياسية والإنقلابات الإجتماعية التي عمت الجزائر آنذاك لكن الصحاري لم يعبئوا بهذه الإضطرابات فقد مر و أن عايشوا أكثر منها فإلتفوا حول سادتهم ورؤسائهم من شيوخ القبائل ورفضوا أي سلطة مركزية عثمانية كبقية المواطن المتاخمة للصحراء وبحكم موقع بويرة الصحاري الطبيعي المنيع فقد كانت فيه متعة وحصانة وأمن .
لذلك حين تفرغت الدولة التركية من تحرير السواحل الجزائرية التفتت إلى توسيع نطاق حكمها وأدركت يومئذ أن هؤلاء الأعراب قد أعلنت عصيانها عن الحكومة التركية فلم تخضع لأداء الضريبة فخرج دايات الجزائر عن حربهم ضد هؤلاء الأهالي فتحركوا إتجاه (زنينة – آفلوا – عين ماضي – تاجموت – الأغواط ) والصحاري كانوا يمثلوا فيها القسط الأكبر بحكم تواجدهم واستقرارهم هناك وارتكبت مجازر شنيعة فنشبت بناحية الأغواط وبادية الحضنة ثورة عارمة وامتد لهيبها إلى نواحي سطيف ، المدية ، بوسعادة و بويرة الصحاري ، ولم تكن طبعا بمعزل عن هذه الأحداث فإخوانهم وأبناء عمومتهم في الأغواط والمدية وبوسعادة قد أنزل بهم الأتراك مجازر رهيبة وكانوا في مستوى هذه الثورات وشاركوا إخوانهم إلا أن قوة الأتراك عددا وعدة و إسلومتهم إلى واقع الخضوع للسلطة التركيـة ، وهكـذا ومـن ذاك التـاريخ استقر الأتراك ببويرة الصحاري .
و أنشأوا قلاع لهم في جبال الصحاري ولعل آثار الحجارة المسماة (أحجار الترك) دلالة على إستقرار الأتراك فأصبحت (بويرة الصحاري) تابعة لبايلك التيطري ، وقد سماها الأتراك (بويرة الصحاري) نظرا لكثرة ينابيعها المائية ونسبة إلى سكانها الصحاري وكان ذلك من حوالي 1552 م إلى 1556 م تحديدا في ولاية صالح رايس .