من مواليد 22 نوفمبر 1963 بمدينة برج بوعريريج، تربى عبد الحق بن شيخة يتيما وقضى طفولة صعبة بعد أن أخذت والدته على عاتقها مسؤولية الأسرة التي انتقلت إلى العيش في العاصمة...
وهناك بدأت علاقة بن شيخة بكرة القدم التي كانت هوايته الأولى والأخيرة، وعلى هذا الأساس قرر الإنضمام يافعا إلى نادي إتحاد الأبيار المدرسة التي أنجبت العشرات من الأسماء اللامعة في كرة القدم من مناد، بويش، لعروم وغيرهم. نادي الأبيار كان محطة أولى قبل المحطة الأهم في مشوار الظهير الأيسر السابق والتي كانت بانضمامه لنادي مولودية الجزائر في سن 23 والفريق يعاني وقتها في القسم الوطني الثاني.
تجربـة المولوديـة وهدفـه التاريخي في مرمى المدية
وقضى بن شيخة موسمين في مولودية الجزائر لم يتمكن فيها من فرض نفسه بشكل كامل أمام المنافسة القوية التي فرضها عليه بوخاري الذي كان اللاعب الأول في الفريق وهو ما أجبر “الجنرال” على الانسحاب بعد موسمه الثاني بعد أن حقق مع المولودية لقب بطولة الدرجة الثانية موسم 1985- 1986 والعودة إلى الدرجة الأولى تحت قيادة الثنائي لموي وحميد باشا الذي يذكر جّيدا بن شيخة في تلك الفترة وعنه يقول “لم يكن قويا من الناحية الفنية، لكن عوّض ذلك بحرارته الكبيرة في اللعب. يلعب بحماس واندفاع كبيرين ولا يتراجع أمام أي شيء، وحدث وأن فقد أعصابه في بعض المرات، لكنه كان مع ذلك مواظبا ومجتهدا ويعمل بجدية وإخلاص. تصوّر أنه كان يدرس في معهد تكنلوجيا الرياضية وكان هناك يرهق نفسه بالتمارين الكثيرة التي تتطلبها الدروس التي كانت في عدة تخصصات وعدة رياضات من دون أن يُفوّت حصصه التدريبية معنا. أعتقد أن جديته وحماسه تحوّلا من اللاعب إلى المدرب حاليا” يقول حميد باشا الذي لا ينسى هدف بن شيخة في مرمى المدية في بطولة القسم الثاني هدف التعادل في الجولة الأخيرة والذي سمح للمولودية بانهاء موسم مثالي من دون هزيمة إطلاقا.
برج منايل، الأبيـار وتعليق الحذاء فـي ‘’جرجيس’’
من المولودية تحول بن شيخة لفريق شباب برج منايل في تجربة جديدة وهناك برز كواحد من “أعنف” مدافعي البطولة الوطنية وضحايا تدخلاته العنيفة كانوا بالعشرات، هو شخصيا يعترف بأنه لم يكن قويا من الناحية الفنية لكن من نوعية “إذا مرت الكرة، اللاعب لا يمر” وبحرارة وحب الفوز غير عادية، لم يحقق بن شيخة الكثير في مشواره الكروي فمن برج منايل نزل بقسم واحد وعاد إلى فريقه الأول نادي الأبيار نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات أين وجد أصدقائه السابقين في المولودية مثل بوسري وبويش وأخرين مثل العربي، جفجاف وغيرهم، وبقي هناك عدة مواسم واستمر الحال إلى غاية مطلع التسعينيات أين قرر خوض تجربة خارج الوطن، على غرار ما فعل كثيرون باللعب في الجارة تونس ومن بينهم زميله السابق في المولودية الهادي ڤطوش. وقد طاب المقام له هناك، حيث قضى ثلاث مواسم قبل أن يقرر الإعتزال منتصف التسعينيات ويُقرر العودة إلى أرض الوطن.
من الدار البيضاء إلى منتخب الأمال
قيادة اللاعبين وتوجيهمم ووضع الخطط كان غاية بن شيخة منذ البداية، فمهنة التدريب كانت غايته ولأجلها جمع الشهادات حتى حصل على أعلاها، بدايته كانت مباشرة بعد العودة إلى الجزائر بالاشراف على نادي الدار البيضاء رفقة صديقه المقرب فريد زميتي والذي حقق معه مشواراً جيدا في هذا النادي الذي كان ينشط في القسم الجهوي، هذا النجاح فتح له الباب بقليل من الوساطة لولوج المنتخب الوطني للأمال لأول مرة رفقة بوعلام شارف و قاد معه رفقاء عرفات مزوار في نهائيات كأس العرب للأمم 1998 التي احتضنتها قطر، الخضر لم يحققوا شيئا يذكر لكن بن شيخة لم يعرف البطالة وهذا بعد أن اقترحه صديقه نور الدين نقازي على رئيس شباب بلوزداد آنذاك سالمي الجيلالي الذي وافق على تعيينه بجانب مراد عبد الوهاب كمدرب مساعد له.
بلـوزداد... باب الألقـاب
وقدم نڤازي إلى صديقه خدمة العمر لأنه أتاح له إثبات كفاءته في أقوى ناد في الجزائر، والذي توج معه مرتين بالبطولة الوطنية في عامين متتالين 2000 و2001، وهي أول وآخر ألقابه في الجزائر، الأول كان مع الراحل عبد الوهاب والثاني كان مع نور بن زكري تخللتهما فترة أشرف فيها بن شيخة لوحده على العارضة الفنية لم تدم أكثر من بضع مباريات قبل أن يضطر للعودة إلى العمل كمساعد بعد خسارة جد قاسية أمام شبيبة القبائل برباعية نظيفة سارت عكس مجريات اللعب تماما، بن شيخة غادر الشباب بطلا بعد مشاكله مع بن زكري وعاد إليه بعده بأربع سنوات ليساهم في إنقاد الفريق من سقوط بدى وشيكا لما استنجد به الرئيس علي فراح نهاية موسم 2004-2005
البرج، بلعبـاس والتجربـة المريـــرة مع المولوديــة
وبعد الشباب، تقلب بن شيخة بين عدة أندية، لكنه لم يجد نوعية المسيّرين الذين وجدهم في الشباب، وبدرجة في بلعباس أين قدم مشوار جيدا وكان قريبا من تحقيق الصعود الذي عاد في الأخير إلى مولودية الجزائر هذا الفريق الذي كان له معه تجربة مريرة كما وصفها لنا في إحدى لقاءاته، عندما انقلب عليه الرئيس مسعودي وجماعته، متنكرين للقفز النوعية التي حققها الفريق معه الذي تمكن من هزم الشباب في مباراة مشهودة وحقق التعادل في تيزي وزو في أجواء مشحونة ليقررا إقالته وتعويضه بهاروني ليكون السقوط مصير الفريق، النوعية الرديئة من المسيرين وجدها أيضا في فريق مسقط رأسه أهلي البرج الذي لم يعمر معه طويلا قبل أن يقرر الرحيل.
الصعود مع أم صـلال والعــودة إلـى جرجيـس
في 2004 نصب الرئيس محمد روراوة المدرب بن شيخة على رأس منتخب الآمال رفقة صديقه فريد زميتي أين تمكن من بناء فريق قوي مع أسماء حاج عيسى، شعيب، بوتناف والحارس زماموش الذي كان أول من وضع ثقته فيه، وقد تجلي ذلك في دورات السعودية وقبلها في دورة قطر، هذا البلد الذي كان وجهته المقبلة عندما تلقى عرضا من نادي أم صلال وهي ثاني تجربة له خارج الجزائر بعد الأولى التي كانت رمزية في نادي “الرمز” الإماراتي، مع أم صلال تحقق الصعود لدوري المحترفين القطري لكن البقاء في هذا البلد لم يطب لبن شيخة الذي فضل التحول لنادي التونسي السابق الترجي الجرجيسي أين بقى موسما واحد 2006-2007 سطع فيه نجمه خاصة بعد أن تمكن من إزاحة وإقصاء النادي الإفريقي في كأس تونس بملعب هذا الأخير، الأمر الذي جعل رئيس النادي كمال إيدير يعرض عليه في نهاية العام تدريب النادي الأكثر شعبية في تونس. جنرال الإفريقــي
وتبقى تجربة الإفريقي التي امتدت موسمين نقطة تحول كبرى في مسيرة بن شيخة التدريبية، الجنرال كما سمي هناك خطف كل الأضواء فبعد مرحلة التشكيك في قدراته التي امتدت على مدار الجولات الأولى فاجأ بن شيخة الجميع بالروح الذي بعثها في الفريق واللاعبين الذي حققوا معه أفضل نتائج للفريق منذ 12 سنة كاملة ليتوجها بلقب البطولة الغالي، بن شيخة سحر العقول والقلوب في نادي الحديقة بالكاريزما التي يمتلكها وقدرتها الفريدة من نوعه في تحفيز اللاعبين والجماهير كما سحر الاعلاميين بتصريحاته وعباراته الشهيرة مثل “حبي للإفريقي لا علاقة له بعالم التمثيل” في سؤال حول علاقته بجماهير النادي التي تعشقه أو “حتى رونالدو سيخضع للتجريب” في سؤال أخر حول تجريبه لأحد اللاعبين، ليكون مشهد عودة الجنرال مباشرة بعد وفاة والدته لمباراة الداربي أمام الترجي وفوزه العريض بثلاثية كاملة أقوى لحظات مسيرته التي أنهاها بدعوة من رئيس الفاف محمد روراوة الذي طلب منه العودة على الفور من أجل تحضيره لخلافة سعدان وهو الأمر الذي تأخر عاما كاملا قضاهما الجنرال مع منتخب المحليين الذي أهله إلى نهائيات السودان
وهناك بدأت علاقة بن شيخة بكرة القدم التي كانت هوايته الأولى والأخيرة، وعلى هذا الأساس قرر الإنضمام يافعا إلى نادي إتحاد الأبيار المدرسة التي أنجبت العشرات من الأسماء اللامعة في كرة القدم من مناد، بويش، لعروم وغيرهم. نادي الأبيار كان محطة أولى قبل المحطة الأهم في مشوار الظهير الأيسر السابق والتي كانت بانضمامه لنادي مولودية الجزائر في سن 23 والفريق يعاني وقتها في القسم الوطني الثاني.
تجربـة المولوديـة وهدفـه التاريخي في مرمى المدية
وقضى بن شيخة موسمين في مولودية الجزائر لم يتمكن فيها من فرض نفسه بشكل كامل أمام المنافسة القوية التي فرضها عليه بوخاري الذي كان اللاعب الأول في الفريق وهو ما أجبر “الجنرال” على الانسحاب بعد موسمه الثاني بعد أن حقق مع المولودية لقب بطولة الدرجة الثانية موسم 1985- 1986 والعودة إلى الدرجة الأولى تحت قيادة الثنائي لموي وحميد باشا الذي يذكر جّيدا بن شيخة في تلك الفترة وعنه يقول “لم يكن قويا من الناحية الفنية، لكن عوّض ذلك بحرارته الكبيرة في اللعب. يلعب بحماس واندفاع كبيرين ولا يتراجع أمام أي شيء، وحدث وأن فقد أعصابه في بعض المرات، لكنه كان مع ذلك مواظبا ومجتهدا ويعمل بجدية وإخلاص. تصوّر أنه كان يدرس في معهد تكنلوجيا الرياضية وكان هناك يرهق نفسه بالتمارين الكثيرة التي تتطلبها الدروس التي كانت في عدة تخصصات وعدة رياضات من دون أن يُفوّت حصصه التدريبية معنا. أعتقد أن جديته وحماسه تحوّلا من اللاعب إلى المدرب حاليا” يقول حميد باشا الذي لا ينسى هدف بن شيخة في مرمى المدية في بطولة القسم الثاني هدف التعادل في الجولة الأخيرة والذي سمح للمولودية بانهاء موسم مثالي من دون هزيمة إطلاقا.
برج منايل، الأبيـار وتعليق الحذاء فـي ‘’جرجيس’’
من المولودية تحول بن شيخة لفريق شباب برج منايل في تجربة جديدة وهناك برز كواحد من “أعنف” مدافعي البطولة الوطنية وضحايا تدخلاته العنيفة كانوا بالعشرات، هو شخصيا يعترف بأنه لم يكن قويا من الناحية الفنية لكن من نوعية “إذا مرت الكرة، اللاعب لا يمر” وبحرارة وحب الفوز غير عادية، لم يحقق بن شيخة الكثير في مشواره الكروي فمن برج منايل نزل بقسم واحد وعاد إلى فريقه الأول نادي الأبيار نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات أين وجد أصدقائه السابقين في المولودية مثل بوسري وبويش وأخرين مثل العربي، جفجاف وغيرهم، وبقي هناك عدة مواسم واستمر الحال إلى غاية مطلع التسعينيات أين قرر خوض تجربة خارج الوطن، على غرار ما فعل كثيرون باللعب في الجارة تونس ومن بينهم زميله السابق في المولودية الهادي ڤطوش. وقد طاب المقام له هناك، حيث قضى ثلاث مواسم قبل أن يقرر الإعتزال منتصف التسعينيات ويُقرر العودة إلى أرض الوطن.
من الدار البيضاء إلى منتخب الأمال
قيادة اللاعبين وتوجيهمم ووضع الخطط كان غاية بن شيخة منذ البداية، فمهنة التدريب كانت غايته ولأجلها جمع الشهادات حتى حصل على أعلاها، بدايته كانت مباشرة بعد العودة إلى الجزائر بالاشراف على نادي الدار البيضاء رفقة صديقه المقرب فريد زميتي والذي حقق معه مشواراً جيدا في هذا النادي الذي كان ينشط في القسم الجهوي، هذا النجاح فتح له الباب بقليل من الوساطة لولوج المنتخب الوطني للأمال لأول مرة رفقة بوعلام شارف و قاد معه رفقاء عرفات مزوار في نهائيات كأس العرب للأمم 1998 التي احتضنتها قطر، الخضر لم يحققوا شيئا يذكر لكن بن شيخة لم يعرف البطالة وهذا بعد أن اقترحه صديقه نور الدين نقازي على رئيس شباب بلوزداد آنذاك سالمي الجيلالي الذي وافق على تعيينه بجانب مراد عبد الوهاب كمدرب مساعد له.
بلـوزداد... باب الألقـاب
وقدم نڤازي إلى صديقه خدمة العمر لأنه أتاح له إثبات كفاءته في أقوى ناد في الجزائر، والذي توج معه مرتين بالبطولة الوطنية في عامين متتالين 2000 و2001، وهي أول وآخر ألقابه في الجزائر، الأول كان مع الراحل عبد الوهاب والثاني كان مع نور بن زكري تخللتهما فترة أشرف فيها بن شيخة لوحده على العارضة الفنية لم تدم أكثر من بضع مباريات قبل أن يضطر للعودة إلى العمل كمساعد بعد خسارة جد قاسية أمام شبيبة القبائل برباعية نظيفة سارت عكس مجريات اللعب تماما، بن شيخة غادر الشباب بطلا بعد مشاكله مع بن زكري وعاد إليه بعده بأربع سنوات ليساهم في إنقاد الفريق من سقوط بدى وشيكا لما استنجد به الرئيس علي فراح نهاية موسم 2004-2005
البرج، بلعبـاس والتجربـة المريـــرة مع المولوديــة
وبعد الشباب، تقلب بن شيخة بين عدة أندية، لكنه لم يجد نوعية المسيّرين الذين وجدهم في الشباب، وبدرجة في بلعباس أين قدم مشوار جيدا وكان قريبا من تحقيق الصعود الذي عاد في الأخير إلى مولودية الجزائر هذا الفريق الذي كان له معه تجربة مريرة كما وصفها لنا في إحدى لقاءاته، عندما انقلب عليه الرئيس مسعودي وجماعته، متنكرين للقفز النوعية التي حققها الفريق معه الذي تمكن من هزم الشباب في مباراة مشهودة وحقق التعادل في تيزي وزو في أجواء مشحونة ليقررا إقالته وتعويضه بهاروني ليكون السقوط مصير الفريق، النوعية الرديئة من المسيرين وجدها أيضا في فريق مسقط رأسه أهلي البرج الذي لم يعمر معه طويلا قبل أن يقرر الرحيل.
الصعود مع أم صـلال والعــودة إلـى جرجيـس
في 2004 نصب الرئيس محمد روراوة المدرب بن شيخة على رأس منتخب الآمال رفقة صديقه فريد زميتي أين تمكن من بناء فريق قوي مع أسماء حاج عيسى، شعيب، بوتناف والحارس زماموش الذي كان أول من وضع ثقته فيه، وقد تجلي ذلك في دورات السعودية وقبلها في دورة قطر، هذا البلد الذي كان وجهته المقبلة عندما تلقى عرضا من نادي أم صلال وهي ثاني تجربة له خارج الجزائر بعد الأولى التي كانت رمزية في نادي “الرمز” الإماراتي، مع أم صلال تحقق الصعود لدوري المحترفين القطري لكن البقاء في هذا البلد لم يطب لبن شيخة الذي فضل التحول لنادي التونسي السابق الترجي الجرجيسي أين بقى موسما واحد 2006-2007 سطع فيه نجمه خاصة بعد أن تمكن من إزاحة وإقصاء النادي الإفريقي في كأس تونس بملعب هذا الأخير، الأمر الذي جعل رئيس النادي كمال إيدير يعرض عليه في نهاية العام تدريب النادي الأكثر شعبية في تونس. جنرال الإفريقــي
وتبقى تجربة الإفريقي التي امتدت موسمين نقطة تحول كبرى في مسيرة بن شيخة التدريبية، الجنرال كما سمي هناك خطف كل الأضواء فبعد مرحلة التشكيك في قدراته التي امتدت على مدار الجولات الأولى فاجأ بن شيخة الجميع بالروح الذي بعثها في الفريق واللاعبين الذي حققوا معه أفضل نتائج للفريق منذ 12 سنة كاملة ليتوجها بلقب البطولة الغالي، بن شيخة سحر العقول والقلوب في نادي الحديقة بالكاريزما التي يمتلكها وقدرتها الفريدة من نوعه في تحفيز اللاعبين والجماهير كما سحر الاعلاميين بتصريحاته وعباراته الشهيرة مثل “حبي للإفريقي لا علاقة له بعالم التمثيل” في سؤال حول علاقته بجماهير النادي التي تعشقه أو “حتى رونالدو سيخضع للتجريب” في سؤال أخر حول تجريبه لأحد اللاعبين، ليكون مشهد عودة الجنرال مباشرة بعد وفاة والدته لمباراة الداربي أمام الترجي وفوزه العريض بثلاثية كاملة أقوى لحظات مسيرته التي أنهاها بدعوة من رئيس الفاف محمد روراوة الذي طلب منه العودة على الفور من أجل تحضيره لخلافة سعدان وهو الأمر الذي تأخر عاما كاملا قضاهما الجنرال مع منتخب المحليين الذي أهله إلى نهائيات السودان