الإنسان الحزين .. الإنسان المتفائل ..
الإنسان المتصنع والطموح والمتألم
كلهم يشتركون في كلمة ( إنسان )
انما يكمن الفرق في الشخصية .. في النوعية .. في الهوية
نحن نعيش في هذا العالم بشخصية واحدة أو بعدة شخصيات
نتغير بحكم الظروف ونتقلب بين هذه وتلك ويعيش بعضنا الآخر جاعلا
الدنيا كارهة له لعبثه اللاوعي بشخصيته الحقيقية .
من يعش دون هدف ودون شخصية محددة ومقنعة لنفسه وللاخرين يفشل
في النهاية ومن يبني حياته -ظاهريا - على شئ محاولا قدر الإمكان دفن
الواقع يسير تعيسا طوال حياته .
وهنا أورد لكم - باختصار- قصة قصيرة قرأتها في أحد الكتب
يحكى أن رجلا كان يحيا حياة سعيدة .. ناجح ..
متفائل ومن يراه يظنه خالي
من المشكلات انما في داخله كان يدفن سرا كبيرا .
انسان محطم لا يزال يبحث عن ذاته وعن حب الناس له
وفي أحد الأيام أعطى صديقه مغلف وطلب منه أن يفتحه قبل
ساعه من موعد
اللقاء المتفق عليه بينهما .
وكان اللقاء في عمارة كبيرة
وعندما وصل الصديق وجد الناس متجمعين في الأسفل ..
ذهب ليلقي نظرة فوجد صديقه المحطم ميتا هناك ( انتحر )
عندها صفق الصديق بقوه وعندما نظر له الناس
قال لهم : لقد حقق هدفه أخيرا
أراد أن يجعل الناس جموعا من حوله وكان له ما تمنى :
كتوضيح للفكرة فقط :
كن على طبيعتك حتى لا تصل إلى حالة يرثى لها يوما ما
للبائس :
كف عن كتم مشاعرك الحزينة وأظهرها للناس
علك تجد عندهم حلا
للفقير :
كف عن تصنع الغنى أمام الناس فتخدعك
المظاهر وعندها تجد الديون
محيطة بك من كل جانب .
للغني :
كف عن التباهي بكمالك أمام الناس وأظهر
لهم الإنسان الذي بداخلك
ولا تكن ك من يقال عنهم " الشيفه شيفه والمعاني ضعيفه "
للحزين :
كف رسم عن الابتسامة المزيفه على وجهك
وصارح الآخرين بهمومك
كثيرون هم أولئك الذين يعيشون حياتهم وفق المثل القائل :
" من خارج هالله هالله ومن داخل يعلم الله "
يقتلون انفسهم لأجل المظاهر
يسرقون ... يتجبرون .. يبطشون ..
يضحكون .. يتمردون .. يتصنعون
القوة أمام الآخرين ويخفون الضعف الذي يملؤهم حقيقة .
ختاما :
- كن على طبيعتك تعش سعيدا
- حاول تغيير الواقع ان لزم الأمر ولكن اترك
أعماقك نظيفة كما هي
- لا تحاول العبث بأحاسيسك لأي سبب وكن ببساطتك
الأصدق والأفضل
- كن أمام الناس ك صفحة الماء خالية من الشوائب
بافعالك الصادقة