بعد يوم حافل بالأحداث خلدت أخيرا للنوم ... استلقيت على سريري الناعم ، وعلى خلاف
عادتي لم أتململ كثيرا في الفراش حتى كنت في سبات عميق ... و عميق جدا ..........
لا أتذكر أني حلمت بأشياء جيدة و مريحة ، لكني تمتعت بكابوس أسود ، ولمدة طويلة !!!!!...
وجدت نفسي فجأة في ممر مظلم ، مقيد اليدين والرجلين ، وكنت أعاني بطنين قوي في أذني
، لم أعرف سببه ربما اختلاف الضغط المفاجئ !!! ... كان بجانبي بشر آخرون مقيدون أمثالي ...
و الكل محتار في المكان الذي صرنا محبوسين فيه ، لم يجرؤ أحد منا على الكلام بل اكتفى فقط
بالنظر من حوله لعله يجد إجابة مقنعة لما حل به .... و الجواب لم يتأخر طويلا ، وكان مقنعا جدا لنا جميعا !!!!
تناهى إلى مسامعنا صراخ وعويل شديد... فكادت قلوبنا تطير من صدورنا من هول ما سمعنا ... لقد كان أحدهم يتألم كثيرا ، لسنا ندري ما الذي حدث له ، لكنه من دون شك أمر فظيع ، ظل الصراخ يقترب شيئا فشيئا ،
حتى تجلت لنا حقيقته المرة ... وحشان عملاقان يجران رجلا ، كل منهما يمسك من ذراعه ، يا الهول !!! لم تكن له أيدي ، ولا حتى قدمان !!! ...وكانت دماؤه تنزف بشدة ، وصونه يخفت شيئا فشيئا ... المسكين لقد طال
عذابه ، ولا أظنه سيبقى حيا حتى نهاية الممر ...نظر إلي نظرة غريبة حزينة ، لكنني لم أستطع أن أقدم له أي مساعدة ، فقد كنت متسمرا في مكاني ، و أتخيل نفسي مكانه ، وكاد يغمى علي من بشاعة هذا المنظر ...
بعدما انتهوا منه ، ورموه بعيدا جثة هامدة ، عاد الوحشان بسرعة ، والظاهر أنهما يتمتعان بذلك ... توقفا أمامنا ، و أخذا يحملقان في المجموعة ، لم أطق النظر إليهما ، فأعينهما الحمراء الجاحظة تثير الرعب !!! ...
فجأة صدر صوت من المكان الذي جاء منه الرجل الجريح ... نطق كلمة واحدة وكانت كافية : التالي ...
لم يكن ينته منها حتى نظر إلي الوحشان شزرا ، و جذباني من مكاني بأيديهما الضخمة ، فرفعاني أرضا ، ثم شرعا يجرانني إلى جهة الصوت ... صدقوني لقد أغمي علي فورا ....
عادتي لم أتململ كثيرا في الفراش حتى كنت في سبات عميق ... و عميق جدا ..........
لا أتذكر أني حلمت بأشياء جيدة و مريحة ، لكني تمتعت بكابوس أسود ، ولمدة طويلة !!!!!...
وجدت نفسي فجأة في ممر مظلم ، مقيد اليدين والرجلين ، وكنت أعاني بطنين قوي في أذني
، لم أعرف سببه ربما اختلاف الضغط المفاجئ !!! ... كان بجانبي بشر آخرون مقيدون أمثالي ...
و الكل محتار في المكان الذي صرنا محبوسين فيه ، لم يجرؤ أحد منا على الكلام بل اكتفى فقط
بالنظر من حوله لعله يجد إجابة مقنعة لما حل به .... و الجواب لم يتأخر طويلا ، وكان مقنعا جدا لنا جميعا !!!!
تناهى إلى مسامعنا صراخ وعويل شديد... فكادت قلوبنا تطير من صدورنا من هول ما سمعنا ... لقد كان أحدهم يتألم كثيرا ، لسنا ندري ما الذي حدث له ، لكنه من دون شك أمر فظيع ، ظل الصراخ يقترب شيئا فشيئا ،
حتى تجلت لنا حقيقته المرة ... وحشان عملاقان يجران رجلا ، كل منهما يمسك من ذراعه ، يا الهول !!! لم تكن له أيدي ، ولا حتى قدمان !!! ...وكانت دماؤه تنزف بشدة ، وصونه يخفت شيئا فشيئا ... المسكين لقد طال
عذابه ، ولا أظنه سيبقى حيا حتى نهاية الممر ...نظر إلي نظرة غريبة حزينة ، لكنني لم أستطع أن أقدم له أي مساعدة ، فقد كنت متسمرا في مكاني ، و أتخيل نفسي مكانه ، وكاد يغمى علي من بشاعة هذا المنظر ...
بعدما انتهوا منه ، ورموه بعيدا جثة هامدة ، عاد الوحشان بسرعة ، والظاهر أنهما يتمتعان بذلك ... توقفا أمامنا ، و أخذا يحملقان في المجموعة ، لم أطق النظر إليهما ، فأعينهما الحمراء الجاحظة تثير الرعب !!! ...
فجأة صدر صوت من المكان الذي جاء منه الرجل الجريح ... نطق كلمة واحدة وكانت كافية : التالي ...
لم يكن ينته منها حتى نظر إلي الوحشان شزرا ، و جذباني من مكاني بأيديهما الضخمة ، فرفعاني أرضا ، ثم شرعا يجرانني إلى جهة الصوت ... صدقوني لقد أغمي علي فورا ....